العين الجافة
وعلاج ليبي فلو

ينتج جفاف العين في حالة عدم إنتاج العين لكمية كافية من الدموع، أو عندما يكون تماسك الدموع ودرجة كثافتها غير طبيعيين، كما يطرأ جفاف العين في حالة التبخر السريع للدموع. إضافةً إلى ذلك، فإن التهاب سطح العين قد يؤدي إلى جفاف العين. وإذا لم يتم علاج المشكلة في الحال فقد تنتج عن ذلك آلام العين، وتَقَرُّح ونُدَب في القرَنية مما يؤدي بالتالي إلى ضعف في الإبصار.وقد يؤدي جفاف العين إلى صعوبة ممارسة بعض الأنشطة كاستخدام أجهزة الكمبيوتر أو القراءة لفترات طويلة، والتعرض لظروف بيئية جافة كرحلات السفر بالطائرات.

أعراض جفاف العين

  • ألم لاسع أو حرقة في العين.
  • إحساس بوجود رمل أو جسم غريب بالعين.
  • حالات من الدموع الزائدة تتبعها حالات جفاف حادَّة.
  • تفريغ لزج من العين.
  • احمرار مصاحَب بألم بالعين.
  • حالات من عدم وضوح الرؤية.
  • ثِقَل في الجفون.
  • عدم القدرة على البكاء في حالات الضغط النفسي.
  • عدم الارتياح مع العدسات اللاصقة.
  • تقلُّص القدرة على استخدام أجهزة الكبيوتر والقراءة أو أي نشاط يتطلَّب تركيزاً من العين لفترات طويلة.
  • تعب في العين.

أسباب جفاف العين

  • من الممكن أن يكون جفاف العين عرضاً جانبياً للأدوية المستعملة لعلاج أمراض وحالات غير أمراض العين. بعض الأمثلة: أدوية الحساسية، الزكام، ضغط الدم، منْع الحمل، الاكتئاب، الشلل الرُّعَاشي.
  • أمراض الجلد في منطقة الجفون.
  • التهاب الغدد الدهنية بالجفون.
  • الحمْل.
  • النساء اللاتي تتعالجن بالهرمونات، والنساء اللاتي تتعالجن بهرمون الإستروجين تحديداً، حيث أن 70% من هذه الحالات تعتبر أكثر عُرْضة للإصابة بجفاف العين، بينما تبلغ نسبة النساء الأكثر عُرْضَة للإصابة بجفاف العين من المتعالجات بهرمون الإستروجين والبروجيسترون نسبة 30٪.
  • في حالة عمليات اللِّيزك (LASIK) يكون جفاف العين متوقعاً بعد هذه العمليات لفترة من 3 إلى 6 أشهر، وفي بعض الحالات تطول المدة لأكثر من ذلك.
  • تعَرُّض العين للحروق الحرارية والكيميائية مما ينتج عن تغيُّر دائم في أغشية العين الخارجية.
  • حساسيات العين.
  • الرِّمْش بشكل غير منتظم. وفي حالات النظر لفترات طويلة لشاشات الكمبيوتر والتركيز في الرؤية.
  • نقص وزيادة الفيتامينات.
  • العلاج بالطب البديل.
  • استخدام العدسات اللاصقة لفترات طويلة مما يؤدي لفقدان الإحساس بالقرَنية.
  • بعض الأمراض المناعية كالروماتيزم، والذئبة الحمراء ومتلازمة شوغرن.
  • التهابات الملتحِمة المزمنة، ويكون سببها إما بكتيرياً أو قد يكون التعرض المزمن لبعض الجزيئات من التدخين، والتكييف أو المواد الكيميائية.
  • بروز العين في حالات نشاط الغدة الدرقية أو كعرض ثانوي بعد عمليات تجميل الجفون.
  • النوم بدون إغلاق الجفون بشكل تام.

العلاج

الدموع الاصطناعية

يعتبر هذا الحل بأنه الأكثر شيوعاً، حيث توجد في الأسواق العديد من منتجات الدموع الاصطناعية، وتعمل مختلف أنواع الدموع الاصطناعية بشكل فريد، ولهذا يمكنك أن تجرب عدداً من الأنواع إلى أن تجد النوع الذي يناسبك. وفي حالة كانت حالة جفاف العين لديك مزمنة فقد يتوجب عليك استخدام القطرات بشكل مستمر حتى في الأوقات التي لا تشعر فيها بالجفاف، وذلك من أجل أن تحتفظ العين بالرطوبة. وإذا كانت عينك تصاب بالجفاف أثناء النوم، يمكنك أن تستخدم منتجاً أكثر كثافةً في الليل، كالمراهم على سبيل المثال.

السيكلوسبورين (ريتاسيس)

يقوم هذا النوع من قطرات العين بمساعدة عينيك في إنتاج الدموع بشكل أفضل.

قطرات العين الستيرويدية

يعتبر الالتهاب عاملاً رئيسياً في حالات جفاف العيون، حيث أن احمرار العين وإحساس الحرقة اللذان يصاب بهما المريض بجفاف العين يكونان في العادة مرتبطان بالالتهاب. وفي العادة، فإن الدموع الاصطناعية نادراً ما تعالج هذه التغيُّرات الالتهابية، ولهذا، فقد ينصحك طبيبك المعالج باستخدام قطرات الستيرويد لمعالجة الالتهاب المسبب لجفاف العين.   

ويتم استخدام قطرات العين الستيرويدية لفترة قصيرة من الزمن لمعالجة أعراض جفاف العين. وفي العادة، يتم استخدام هذا النوع من العلاج بالتزامن مع حلول أخرى طويلة الأمد مثل الدموع الاصطناعية والريستاسيس.

المقابس النقطية

يتم استخدام المقابس النقطية أحياناً في علاج العين الجافة لإبقاء الدموع على سطح العين لفترة أطول.

نستطيع أن نرى في الصورة أعلاه مثال لوضع المقابس النقطية في القناة الدمعية في الجفن السفلي وذلك لمنع طبقة الدموع من الترقق وهو ما يبقي العين في حالة من الرطوبة.¹


علاج الغدة الميبومية

تقوم الغدة الميبومية بإفراز طبقة تسمى بالـمايبوم، وفي معظم حالات جفاف العين، يعود السبب في الجفاف لعدم إنتاج العين ما يكفي من هذه الطبقة.

وتحتوي هذه الغدد الميبومية على فتحات بالقرب من قاعدة الرموش السفلية، وحين يكون هناك انسداد في هذه المنطقة، لا تستطيع طبقة المايبوم أن تقوم بعملها الصحيح. وتعرف هذه الحالة باسم خلل الغدة الميبومية. وعادةً ما تكون هذه الحالة سبباً رئيسياً لأعراض العين الجافة التبخرية.

وفي هذا الإحراء يتم استخدام كمادات دافئة على الأجفان. بعد ذلك، يتم استخدام جهاز لتفريغ المايبوم المتصلب من الغدد الميبومية، أو أي مادة أخرى موجودة في الغدة. 

ومن أجل تصحيح عمل الغدة الميبومية بشكل كامل. يجب أن يكون هناك ضغط كبير على الجفون، وهو الأمر الذي قد لا يكون مريحاً، إلا أن النتائج عادةً ما تكون إيجابية، وتعوّض المريض عن أي عدم ارتياح قد يشعر به خلال الإجراء.

الكمادات الدافئة

يعتبر هذا بديلاً مريحاً ومناسباً لتفريغ أي تصلبات في الغدد الميبومية. وفي هذه الطريقة العلاجية، يتم استخدام كمادات ساخنة على جفون المريض المغلقة، وهو ما يقوم بتخفيف تصلب المايبوم.

ويوجد جانب سلبي لهذه الطريقة العلاجية وهي أنها تتطلب ألا تقل درجة الحرارة عن 42 درجة سيليسية لفترة لا تقل عن 10 دقائق. ويجب أن يتم استخدام هذه الطريقة مرتين في اليوم من أجل أن تنجح بشكل تام.

ولهذا السبب لا يتم استخدام هذه الطريقة بكثرة، حيث أن معظم المرضى غير مستعدين لتطبيق هذه الطريقة بشكلها الصحيح، وهو ما يجعلها غير فعّالة.

LipiFlow ليبي فلو

قبل أن يتم اختيار ليبي فلو كعلاج مناسب، يتم إجراء اختبار لتقييم مدى الجفاف في العين، وهو ما يمنح الطبيب فرصةً لتقييم إفرازات طبقة الدموع وتشخيص وجود خلل الغدة الميبومية. وفي حالة تشخيص هذا الخلل، يتم النظر في استخدام ليبي فلو كأحد سبل العلاج. بالإضافة إلى ذلك، فإن فحص الليبي فلو يقوم بتقييم عملية رمش العين، حيث أن الرمش غير التام قد يكون مؤشراً على وجود طبقة دمعية غير جيدة، وهو ما يزيد من أعراض العين الجافة.

وتقوم تقنية ليبي فلو باستخدام تكنولوجيا هندسية مبتكرة لإيصال الحرارة والضغط المتقطع للغدد الميبومية المسدودة. وتعتبر تقنية ليبي فلو لنظام النبض الحراري تحوّلاً تكنولوجياً هاماً في علاج جفاف العين، حيث تقوم هذه التقنية باستخدام حلول هندسية مبتكرة في مجال إفرازات الغدد، فهي تقوم بعلاج الانسداد في الغدد الميبومية، وهو ما يسمح بالجسم لإعادة إفراز الليبيدات

ويستغرق هذا النوع من العلاج 12 دقيقة لكل عين، وبالاعتماد على الدراسات الإكلينيكية، فإن 76٪ من المرضى قد لاحظوا تحسّنا في الأعراض المتصلة بجفاف العين خلال أسبوعين من القيام بهذا الإجراء. بالإضافة إلى ذلك، فقد كان هناك تحسن في نوعية وكمية إفرازات الغدد الميبومية، بالإضافة إلى ازدياد الفترة الزمنية التي تمكّنت العين فيها بالاحتفاظ بالطبقة الدمعية. أما في بعض الحالات الأخرى فإن بعض المرضى قد يحتاجون لعدة أشهر قبل أن يطرأ تحسن على حالتهم.

وفي العادة، فإن إجراء ليبي فلو يأتي بنتائج إيجابية تدوم ما بين سنة و3 سنوات، وفي بعض الأحيان لمدة أطول.